تعرضت سفينة كانت تشق طريقها في البحر الأحمر، الثلاثاء، لثلاثة هجمات، يشتبه مسؤولون أن جماعة الحوثيين تقف خلفه.
وذكرت هيئة عمليات التجارة التابعة للجيش البريطاني أن السفينة تعرضت للهجوم على بعد 115 كيلومتراً، جنوبي ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وكان الهجوم عبارة عن تفجير مواد ناسفة قرب السفينة، ثم اقترب قارب يتصرف “بشكل مريب” من السفينة، وشغّل أضواءه، ثم وقع انفجار ثان.
وذكر المركز أن الهجوم الثالث وقع بعد ساعات على بعد 180 كيلومتراً شمال غربي ميناء الحديدة، إذ وقع انفجار أمام السفينة.
وبدورها، أكدت شركة الأمن البحري الخاصة “أمبري” وقوع “هجومين قريبين” من السفينة.
لكن لم تتضح بعد ما إذا وقعت إصابات أو لحقت أضرار بالسفينة.
ولم يتبن الحوثيون الهجوم حتى نشر هذا التقرير، وفي بعض الأحيان ينتظرون أياماً ليعلنوا تبنيهم لهجمات شنوها، وفي أحيان أخرى يتبنوا هجمات لا يبدو أنها حدثت.
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل أو تلك المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا.
ويشترط هؤلاء وقف الحرب في قطاع غزة، حتى يوقفوا هجماتهم في البحر الأحمر وتلك التي تقع في خليج عدن وبحر العرب.
واستهدف الحوثيون أكثر من 70 سفينة منذ بداية حرب غزة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، واستولوا على واحدة وأغرقوا اثنتين، وقتلوا أربعة بحارة.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل تدفق بضائع بقيمة تريليون دولار عن طريق البحر الأحمر، الممر الحيوي الذي يربط آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.
وردت الولايات المتحدة على هجمات الحوثيين بتشكيل تحالف “حارس الازدهار”، الذي دفع البحرية الأميركية لخوض واحدة من أقوى المعارك منذ الحرب العالمية الثانية.
كما شكّل الاتحاد الأوروبي قوة أخرى في المنطقة لصد هجمات الحوثيين باسم “أسبيدس” وحماية السفن التجارية.